ارتفع سعر الفائدة بين البنوك المصرفيّة نهاية الأسبوع الماضي بنسبة ٠.٠٣٪ عن الأسبوع السابق.

وفقًا للمراسل الاقتصاديّ لوكالة “تسنيم” الاخباريّة، فإنّ جدول التغييرات في أسعار الفوائد المصرفيّة بين البنوك، يظهر أن سعر الفائدة، نهاية الأسبوع الماضي في ٥ تموز / يوليو، قد صاحبه ارتفاعٌ طفيف مقارنةّ بالأسبوع الذي سبقه، و وصل الفائدة إلى نسبة ٢٣.٤٤٪.
و شهد سعر الفائدة المصرفيّة تقلّبًا خفيفًا خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغ سعر تلك الفائدة نهاية الأسبوع ما قبل الماضي أي في ٢٨ حزيران / يونيو ٢٣.٤١٪.

و سجّل سعر الفائدة معدّلاتٍ مختلفة خلال الأسابيع السابقة: ٢٣.٤٨٪ في الأسبوع الذي انتهى بيوم الأربعاء،  ٢١ حزيران / يونيو، ٢٣.٤٨٪ في الأسبوع الذي انتهى بيوم الأربعاء ١٤ حزيران / يونيو، ٢٣.٤٤٪

في الاسبوع الذي انتهى بيوم الأربعاء ٧ حزيران / يونيو، و كان سعر الفائدة قد سجّل انخفاضًا خلال ، الأسبوع الذي سبق هذا الأسبوع بمعدل ٠.٠١٪ ليصل إلى ٢٣.٦٥٪.

ووفقًا لوكالة “تسنيم” الاخبارية، فقد بدأ هذا النسق التصاعديّ لسعر الفائدة المصرفيّة بين البنوك منذ شهر كانون الثاني / يناير مطلع السنة الجارية ٢٠٢٣، حيث سجّل سعر الفائدة معدّلًا يساوي ٢١٪ في الأسبوع الذي انتهى بيوم الأربعاء ٢١ كانون الأول / ديسمبر.

وشهد هذا السعر تقلّباتٍ عديدةٍ على مقربةٍ من هذا المعدّل، حتى الأسبوع الذي انتهى بيوم الأربعاء ٨ شباط / فبراير الماضي، و لكن و اعتبارًا من ١٥ شباط / فبراير، سجّل سعر الفائدة المصرفيّة معدّلًا قياسيًّا جديدًا، حيث بلغ ٢٢٪، أما الآن فقد ارتفع هذا المعدّل ليصبح على مقربةٍ من ٢٣٪.
و كردّة فعلٍ على الزيادة في سعر الفائدة بين البنوك، قام المصرف المركزيّ برفع الحد الفاصل لتلك الفائدة إلى ما بين ١٧٪ و ٢٤٪ ، بعد ما كانت في السابق بين ١٤٪ و ٢٢٪، لكنّ سعر الفائدة عاد و ارتفع ليصل إلى الحد الأعلى من الفاصلة المحدّدة من قبل المصرف المركزيّ. و يجب الانتظار لنرى إن كان سيسمح البنك المركزيّ بتجاوز هذا السقف أم لا.

ما هو سعر الفائدة المصرفيّة في البنوك؟

من الممكن أن تواجه بعض البنوك عجزًا أو فائضًا في السيولة المصرفيّة على طول الفترات الماليّة قصيرة الأجل (اليوميّة أو الاسبوعيّة). إذا تعرّض أحد البنوك لعجزٍ في السيولة، فعليه تعويض ذلك العجز عن طريق الاقتراض كي يصل إلى توازنه الماليّ مجدّدًا، و لكي لا تحتاج المصارف إلى الاقتراض من البنك المركزيّ لحل مشكلة العجز، فقد شكّلوا فيما بينهم سوقًا يدعى “سوق ما بين البنوك” يقدمون القروض فيه لبعضهم البعض. معظم القروض بين البنوك لها آجال استحقاقٍ قصيرة الأمد، فتبلغ مدّتها أسبوعًا أو حتى أقلّ.تعتمد القروض بين البنوك على سعر فائدةٍ يتمّ تحديده مسبقًا، و يسمّى “سعر الفائدة بين المصارف”.