سعر الدولار / التومان و تقلبات في سعر صرف الدولار غير الرسميّ/ هل خاب أمل سوق العملات النقديّة من المفاوضات ؟
للمرّة الثانية خلال العشرة أيام الماضية اقترب سعر صرف الدولار غير الرسمي من ٥٠ ألف تومان و وصل إلى ٤٩ ألفًا و ٩٠٠ تومانًا. و لكن ما هو سبب ارتفاع سعر الصرف حاليًّا و ستبقى هذه القيمة ثابتة ؟
وحسب موقع “تجارت نيوز“، شهد سعر صرف الدولار غير الرسميّ تقلّبات كثيرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فتراوحت قيمته بين ٤٨ و ٤٩ ألف تومان.
و اعتقد الخبراء الاقتصاديّون أن سعر الصرف استقرّ عند ٤٩ ألف تومان و أن هذه القيمة ستبقى ثابتة، أو أنها على الأقل لن تنخفض، لكن هنالك احتمال بارتفاعها.
اقترب سعر صرف الدولار غير الرسمي هذا الاسبوع من ٥٠ ألف تومان، وتجاوزه لمدة قصيرة.
بالطبع يجب علينا أن ننتظر و نرى ما إذا كان التغيير سعر الصرف مؤقتًا مثل الأسبوع الماضي أم لا.
في الأسبوع الماضي و بالتزامن مع محاولة انقلاب “فاغنر” في روسيا، ارتفع سعر صرف الدولار و تجاوز الخمسين ألف تومان لكنّه ما لبث أن عاد و انخفض إلى ما دون هذه القيمة.
أظهر هذا التراجع أن الدولار قد استقر عند حدود هذه القيمة و أنه سيبقى ضمن هذا النطاق في الوقت الحالي.
لكن وبدون أيّ حدثٍ سياسيٍّ معيّن، تجاوز سعر صرف الدولار ٤٩ ألفاً و ٨٠٠ تومان، وهو رقم مهم في السوق، وبلغ ٤٩ ألفاً و ٩٠٠ تومان. قد تكون هذه الزيادة بسبب الأخبار السياسية السلبية التي تمّ الإبلاغ عنها حول خطة العمل الشاملة و المشتركة.
قبل ذلك، كان السوق في حالة ترقّب حيث أنّ نتيجة المفاوضات النوويّة لم تزل غير واضحة، و قد حدّ تنشيط خطّة العمل الشاملة و المشتركة من سعر صرف الدولار و منعه من الارتفاع.
منذ الأسبوع الماضي، توقّفت التنبؤات الإيجابية حول خطة العمل الشاملة و المشتركة، وقبل يومين أفادت الوكالة الإخباريّة “ميدل إيست آي” أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكيّة توقّفت بسبب عدم توصّل البلدين إلى اتّفاق بشأن تبادل السجناء.
الآن يبدو أن سوق العملات محبطٌ من المفاوضات النووية وإحياء خطة العمل الشاملة و المشتركة. ثمّ انقطعت كلّ الإشارات الإيجابية التي كانت تصل إلى سوق العملات النقديّة بشكل يومي.
كان قد أعلن العديد من الخبراء الاقتصاديّين أن سعر صرف الدولار استقرّ عند قيمةٍ ثابتة و ذلك بسبب ثبات قيمة سعر الصرف عند ٤٩ ألف تومان، كما و أنّ في ظلّ غياب اتّفاقٍ واضح، لن تنخفض قيمة الدولار إلى نطاقٍ أدنى، بل من الممكن أن تسجّل ارتفاعًا واضحًا.
بحسب التجّار فإن حدود سعر الصرف استقرت عند ٤٩ ألف و ٨٠٠ تومان، و إذا تجاوز سعر الصرف هذا الحدّ فإنّه سيرتفع إلى ما فوق ٥٠ ألف تومان.
و وفقًا لهؤلاء التجّار فإن المستوى التالي الذي سيستقرّ عنده سعر الصرف هو ٥٠ ألف و ٨٠٠ تومان. إذا تجاوز سعر الصرف هذين الحدّين، فمن المحتمل أن يرتفع الطلب على الدولار في السوق ما سيؤدّي إلى نسقٍ تصاعديٍّ في قيمته.
ولكن إذا تمكن البنك الايراني من إعادة سعر الدولار إلى حدود ٤٩ أو ٤٨ ألف تومان، سيصبح عندها من الممكن التحكم في سعر الصرف ضمن نطاقه الحاليّ و عدم السماح لهذه القيمة بالارتفاع مجدّدًا.